ترامب يواجه انتقادات لاستعماله الختم الرئاسي بلقاء مستثمري عملته الرقمية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاباً أمام مجموعة من كبار المستثمرين في عملة رقمية تحمل اسمه، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي.
هذه الفعالية التي جرت داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، تضع السؤال القانوني والأخلاقي حول استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة على طاولة النقاش.
استخدام الختم الرئاسي
من الجدير بالذكر أن القانون الفيدرالي الأمريكي يمنع استخدام الختم الرئاسي بطرق قد توحي بوجود رعاية حكومية ويُعاقب من يخالف هذا القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر ومع ذلك، ظهر ترامب خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي، مما أحدث قلقاً بين المحللين والمستثمرين.
الاستثمار والانتقادات
بحسب تقارير إعلامية نقلتها شركة تحليل بيانات البلوك تشين “Nansen”، فإن المشاركين في هذا اللقاء، والذي دار حول مشروع عملة ترامب الرقمية، تمكنوا من الحصول على فرصة اللقاء بعد دفع ما يقارب 394 مليون دولار، مما وصفه البعض بأنه شكل من أشكال “اليانصيب الإنفاقي” ولكن انتقادات الحضور لم تقتصر على الجوانب القانونية، بل شملت أيضاً جودة الطعام المقدم خلال العشاء.
مخاوف من النفوذ الأجنبي
كما أثار هذا الحدث تساؤلات بشأن تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد التأكد من أن بعض المستثمرين كانوا من خارج الولايات المتحدة، مما جعل البعض يحذر من المخاطر المحتملة للرشوة المقنّعة.
تصريحات البيت الأبيض
في ردود الفعل على الجدل المثار، حاولت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التقليل من أهمية الموقف، موضحة أن “الرئيس شارك في الحدث خلال وقت فراغه ولم يكن جزءاً من نشاط رسمي”.
الاحتجاجات والمظاهر العامة
على الجانب الآخر، انضم عدد من المتظاهرين، بمن فيهم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، احتجاجًا على الفعالية ووصف ميركلي الحدث بأنه “إيفرست الفساد”، فيما عبّر آخرون عن استيائهم برفع لافتات تعبر عن رفضهم لاستخدام النفوذ في السياسة.
انتقادات فساد النفوذ
في هذا السياق، علق دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن”، على الحدث بأنه مثال صارخ على بيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة.