جمال عبد الناصر يتناول رفاعة الطهطاوي وأثره على الرقص

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ shahd Hany Mohamed

رفاعة الطهطاوي، أحد الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل، برز بفكره ورؤاه التنويرية ورغم أهميته يبقى حضوره الفني محجوباً ولا يتناسب مع حجم إنجازاته فقد أهملت الدراما المصرية تصوير هذه الشخصية المحورية على الرغم من بعض المحاولات المحدودة التي لم تحقق ما يستحقه.

محطات درامية مفقودة

عُرضت بعض الأعمال الدرامية التي تناولت شخصية الطهطاوي مثل مسلسل رفاعة الطهطاوي في عام 1987، ولكنها لم تُعبر عن جوانب حياته المتعددة المسلسل الرياضي الإسلامي بوابة الحلواني قدم شخصية الطهطاوي ولكن بشكل محدود وقد خبرنا الصراع الدائم بين التراث والحداثة في شخصيته لكنه لم يُعطَ حقه من العروض المتنوعة التي تستنهض الذاكرة الثقافية.

التعقيد كعائق درامي

الطابع الفقهي والسياسي الذي يتميز به الطهطاوي يُعَد تحدياً للمسلسلين والمشاهدين، ولكنه في الوقت نفسه يحمل عناصر درامية هامة إن التفاصيل المتعلقة برحلته إلى الغرب ومساهماته الثقافية تعكس واقع حال يسهل تطويره إلى عرض فني مشوق.

خطأ الطهطاوي وتداعياته

مسألة خطيئة رفاعة الطهطاوي تتعلق بنظراته السلبية تجاه الرقص الشرقي حيث ربطه بالغواية والفساد، دون النظر إلى جذوره الثقافية العميقة استند هذا النظرة على مشاهداته في فرنسا، ليغفل الجوانب الإيجابية للرقص المصري فعلى الرغم من إيجاد بعض الأعمال التي تسلط الضوء على الطهطاوي، تبقى الحاجة لعمل قوي يعبر عن فكره تأثيره على المجتمعات العربية.

دعوة لإعادة تقديم الطهطاوي

المطلوب اليوم هو إنتاج أعمال درامية تتناول شخصية رفاعة الطهطاوي بتعمق لتكون بمثابة مرجع للأجيال الجديدة إذ يجب أن تعكس صورته كأحد أبرز رواد الفكر المدني فالتوجه الآن نحو الديناميكية الثقافية يقضي بإعادة النظر في تمثيل شخصيات تاريخية كتلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى