زكي طليمات: علامة بارزة في المسرح العربي أبدع في إضاءة الخشبة بفكره وفنه

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان والمخرج زكي طليمات، الذي يعد واحدًا من أعمدة المسرح العربي لم يكن طليمات مجرد فنان عادي بل ساهم بشكل كبير في نهضة المسرح المصري وأسس للتعليم المسرحي الحديث لقب بـ أب المسرح المدرسي ورائد المسرح العربي مما يبرز تأثيره الكبير في هذا المجال.
بداية الحياة الفنية
ولد زكي طليمات في 29 أبريل عام 1894 بحي عابدين في القاهرة إذ نشأ في عائلة تجمع بين الأصول السورية والمصرية مما شكل خلفية ثقافية غنية له منذ الصغر كان لديه شغف بالفن والأدب ما جعله يميل للمسرح بشكل مبكر بعد تخرجه من المدرسة الخديوية الثانوية التحق بمعهد التربية حيث بدأت تتجلى موهبته المسرحية.
التعليم في فرنسا
بفضل اهتمام الدولة بالمسرح، أُوفد طليمات إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح. التحق بأشهر المعاهد والمسرحيات هناك وتلقى تدريبًا أكاديميًا ساهم في صقل موهبته حصل على دبلوم في الإلقاء وشهادة في الإخراج ليعود إلى مصر بخبرة تتيح له إحداث تغيير حقيقي في المشهد الفني والثقافي.
تأسيس الحركة المسرحية
عاد زكي طليمات إلى مصر ليكون من الأوائل الذين دعوا لإدماج المسرح في العملية التعليمية تولى مسؤولية مراقبة المسرح المدرسي من عام 1937 حتى 1952 حيث أسس فرق مسرحية واكتشف مواهب جديدة معززًا فكرة المسرح كوسيلة تربوية.
إدارة المسرح القومي والمعهد العالي
في عام 1942 تولى إدارة المسرح القومي واستمر فيه حتى 1952 حيث أخرج عددًا من العروض المميزة.في عام 1944 أسس المعهد العالي للفنون المسرحية وأصبح أول مدير له عازمًا على وضع مناهج علمية لتدريس المسرح.
إرثه الفني والتكريمات
طليمات لم يقتصر دوره على الإدارة فقط بل كان مخرجًا ومؤلفًا أيضًا وترجم أعمال مسرحية عالمية لتناسب الذوق العربي لقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1961 وجائزة الدولة التقديرية عام 1975 تقديرًا لعطائه.
رحيله وإرثه الدائم
توفي طليمات في 22 ديسمبر 1982 تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا لا يزال يُدرس حتى اليوم لم يكن مجرد فنان بل مؤسسًا لحركة مسرحية متكاملة جعلت من المسرح أداة تعبير ثقافي مهم.