آن ناصف تقدم “ريستارت” تجربة كوميدية تسعى إلى تصحيح وعي هوس التريند الراهن

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ mona Alii
فيلم ريستارت لتامر حسني

هل أصبحنا نستمد قيمنا من التريندات السريعة وظاهرة السوشيال ميديا؟ تساؤل يبدو ساذجًا لكنه يعكس واقعًا معقدًا يتغلغل في حياتنا اليومية.

جاء فيلم “ريستارت” ليطرح مسألة الهوس بالتريند بأسلوب كوميدي، مُساهمًا في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تتفاقم لدى الجيل الجديد.

قصة الفيلم والمضمون

تعود فكرة الفيلم إلى الكاتب أيمن بهجت قمر الذي يجمع بين الكوميديا والعمق الفكري يتناول الفيلم حياة “محمد” الذي يقوم بدوره تامر حسني، وهو مهندس فني للهواتف الذكية.

يسعى محمد للزواج من “عفاف”، التي تجسد دورها هنا الزاهد، والتي تحلم بأن تصبح مؤثرة على السوشيال ميديا.

رسالة الفيلم

ينبثق الصراع عندما يتقدم محمد بمشروع خيري في مسابقة، ليكتشف أنه حصل على أقل الأصوات مقارنة بمشاريع أخرى قد تكون بلا قيمة حقيقية.

المخرج هنا يسلط الضوء على كيفية قياس الجيل الحالي لنجاحه بناءً على عدد اللايكات والمشاهدات، متجاهلاً القيم الإنسانية.

الشخصيات والتحديات

تواجه عفاف مصاعب مالية تعيق حلمها، فتتوجه إلى وكيل رقمي يُعرف بالـ”چوكر” الذي يؤدي دوره باسم سمرة.

يورطهم هذا الوكيل في مواقف غريبة وصعبة لتحقيق الشهرة السريعة، مما يدعو محمد لاتخاذ قرار جريء لقطع الإنترنت.

النجاحات الفنية

الفيلم يشمل فريق عمل مُتنوع، حيث يتألق تامر حسني وهنا الزاهد، ويواصل أيمن بهجت قمر تعاوناته الناجحة يُقدم الفيلم أيضًا فرصة لوجوه جديدة في السينما، مثل محمد رشاد، الذي يُظهر موهبة واعدة.

التفكير النقدي

يُعتبر “ريستارت” دعوة للتفكير في كيفية تلقي المعلومات والتعامل مع الشهرة يُطرح سؤال محوري: هل نعيش لأنفسنا، أم لأجل التريند واللايكات التي باتت محرك مشاعرنا واختياراتنا اليوم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى