جمال عبد الناصر الريحاني رمز الضحكة وتجسيد الوجدان المصري

تاريخ النشر: منذ 4 ساعة
🖊️ shahd Hany Mohamed

في الثامن من يونيو، يحتفل العالم بذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني، الذي ترك بصمة لا يمكن نسيانها في تاريخ المسرح والسينما المصرية يعتبر الريحاني تجسيدًا لفن الكوميديا الذي يتجاوز الضحك العابر ليصبح تأملًا عميقًا في واقع الحياة.

بدايات فنية مبكرة

ولد نجيب إلياس ريحانة في عام 1889، حيث انطلقت مسيرته الفنية في بدايات القرن العشرين. تأثر بالمسرح الأوروبي، لكنه سعى إلى تقديم أعمال تعكس واقع المجتمع المصري فأسس مع الكاتب بديع خيري واحدة من أهم الثنائيات في عالم المسرح، لتوليد شكل جديد من الكوميديا المصرية التي تعبر عن هموم الشعب.

نقد اجتماعي مبدع

أصبح الريحاني قائدًا لفرقة مسرحية قدمت عروضًا تمتاز بالنقد الاجتماعي ذي الطابع الفكاهي تطرقت عروضه لأمور عدة مثل الفساد والفقر، مقدماً صورة واقعية ومعبرة عن تطلعات الطبقات المتوسطة والفقيرة.

دمج الكوميديا بالتراجيديا

تميزت أعمال الريحاني بقدرته على الدمج بين الكوميديا والتراجيديا، حيث حقق توازنًا بين الضحك ومرارة الواقع كان يخلق شخصيات مركبة تحمل في داخلها صراعات إنسانية عميقة، مما أضفى على فنون العرض طابعًا رقيقًا وعاطفيًا.

تراث فنّي خالد

انتقل الريحاني إلى عالم السينما في مرحلة لاحقة، ولكن سرعان ما أبدع في أعمال استثنائية مثل سلامة في خير وغزل البنات والتي لا تزال تُعتبر أيقونات في تاريخ السينما المصرية عكست أفلامه شخصيات مختلفة، تجمع بين الفطرة والمعاناة.

استمرار التأثير

توفي نجيب الريحاني في 8 يونيو 1949، ولكن إرثه الفني لا يزال ينبض بالحياة كان كاتبًا ومخرجًا، وأسس مدرسة فنية تركت آثارًا واضحة على الأجيال اللاحقة في ذكرى ميلاده، يستعيد العديد من عشاق الفن المصري تلك اللحظات التي جمعت الضحكة بالتفكير، مما يجعل منه رمزًا خالداً في الوجدان المصري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى