حذّر متخصصون في الإعلام والتقنيات الحديثة من تأثيرات متسارعة للذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة، مؤكدين أن 74% من المواقع الإلكترونية باتت تعتمد بشكل رئيسي على المحتوى الآلي منذ عام 2022، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من أزمة ثقة ومصداقية تهدد جوهر العمل الصحفي.
جاء ذلك خلال مناظرة نظمها نادي الشارقة للصحافة بعنوان “الصحافة أمام الذكاء الاصطناعي: البشر أم الآلة؟”، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وشارك فيها حسام النجار، مستشار في الذكاء الاصطناعي، وسيمون ثيثي، مستشار في الإعلام والتكنولوجيا.
أوضح النجار أن نماذج الذكاء الاصطناعي شهدت تطوراً هائلاً، مشيراً إلى أن أدوات مثل “شات جي بي تي – 4” ارتفعت دقة إجابتها من 30% عام 2023 إلى أكثر من 80% حالياً، كما أشار إلى أن 87% من مديري غرف الأخبار أفادوا بأن الذكاء الاصطناعي غيّر عملهم جزئياً أو كلياً.
من جهته، حذّر ثيثي من “تسونامي الثقة بالذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أن أكثر من 1300 موقع إخباري يعمل بالكامل بشكل آلي دون إشراف بشري، وهو ما يضاعف من حجم المعلومات المضللة ويضعف تأثير المحتوى الإعلاني بنسبة 14%.
تستمر مناقشات المنتدى في تسليط الضوء على تحديات الذكاء الاصطناعي في الإعلام والأمن السيبراني.