في مقال له بصحيفة “المدينة”، دافع الكاتب الصحفي علي أبو القرون الزهراني عن المعلمين في مواجهة الجدل الدائر حول تطبيق “حضوري” في وزارة التعليم السعودية، مشددًا على ضرورة عدم الإساءة إلى المعلمين ورفض الزهراني أي إيحاءات بأن المعلمين كانوا غير ملتزمين سابقًا، موضحًا أن “حضوري” ليس إلا تطورًا تقنيًا يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ويهدف إلى خدمة العملية التعليمية دون أن يثقل كاهل المعلمين.
وأكد الزهراني أن المعلم كان دائمًا يثبت حضوره عبر “سجل الدوام” الورقي في السابق، وهو ما يقوم به تطبيق “حضوري” ولكن باستخدام أدوات تقنية حديثة، مشيرًا إلى أن الفرق يكمن في الأدوات وليس في الأهداف واعتبر أن “حضوري” هو جزء من التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات، بما يتوافق مع رؤية 2030.
وتطرق الزهراني إلى الأسف الذي يشعر به تجاه الإيحاءات السلبية التي تتهم المعلمين بعدم الانضباط قبل تطبيق “حضوري”، معتبرًا أن المعلم دائمًا كان قدوة في الانضباط والالتزام وذكر أن التقارير التي تتحدث عن معلمين يشكون من أعباء إضافية مثل العودة إلى “زمن القطَّات” أو تناول الغداء في المدرسة، قد تكون نتيجة لمخاوف من التطبيق نفسه وليس من أعباء العمل.
في ختام مقاله، دعا الزهراني إلى ضرورة تطويع تطبيق “حضوري” لخدمة التقييم والمتابعة، مع ربطه بإدارة المدرسة بدلاً من الوزارة، مؤكدًا على أهمية تمكين المدرسة لتعزيز استقلاليتها في العملية التعليمية.