تستعد محافظة الفيوم لاستقبال زوارها غدًا، حيث يحتفل الأهالي بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد بحيرة قارون، وهي ظاهرة فلكية تتميز بالدقة العالية التي أظهرها الفراعنة في تصميم معابدهم. تُعد هذه الظاهرة الفريدة من نوعها دليلاً على براعة القدماء المصريين في الربط بين العلم والديانة، إذ تتجه أشعة الشمس مباشرة نحو قلب المعبد في وقت محدد.
تتزامن هذه الظاهرة مع الانقلاب الشتوي، حيث تحتوي الأجواء على برودة لطيفة بينما تُعلن الشمس بداية فصل الشتاء بإشراقتها. يُنتظر أن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً من المهتمين بالسياحة والآثار، لما يحمله من أهمية ثقافية وعلمية، إذ يعد مناسبة مميزة تعيد إلى الأذهان تاريخ مصر العريق.
تشهد المنطقة استعدادات مكثفة من قبل الجهات الحكومية المختصة، لضمان تيسير دخول الزائرين إلى المعبد. يأتي هذا الاهتمام في إطار خطة لتعزيز مكانتها السياحية، حيث يُعتبر تعامد الشمس على قدس الأقداس فرصة ذهبية لجذب السياح الباحثين عن تجربة فريدة ومعلومات غنية حول الحضارة المصرية القديمة.